الاثنين، 28 يوليو 2008

الف ليلة و ليلة الجديدة جدا


طبعا كلنا نعرف ألف ليلة و ليلة مش اللي بنشوفها في رمضان ،اقصد ألف ليلة و ليلة الأصلية - وعلي فكرة أنا اعتقد أن كل الأعمال الدرامية الحالية مأخوذة و محرفة بشكل أو بآخر منها .
ما علينا ليس هذا هو موضوعي الآن ، المشروع العظيم اللي أنا عايزة أبلغكم بيه إني بدأت من امبارح في تدوين ألف ليلة و ليلة جديدة جدا من تأليفي، و عليه قررت تغير اسمي إلي شهر زاد و ابدأ في سرد أحداث رواياتي عليكم مع الاحتفاظ لشهريار - زوجي- بكافة حقوق النشر و التوزيع لأنه هو الوحيد اللي هايروح معايا في داهية لو الرقابة علي المصنفات الالكترونية معجبهاش كلامي .
بس فيه نقطتين مهمين جدا لازم نضعهم في الاعتبار و إحنا بنتابع العمل في هذا الصرح الأدبي الهائل اللي هابدأ في تدوينه ،
النقطة الأولي: أن اقر أن زوجي ليس شهريار بالمعني المعروف لهذا الاسم فهو ليس مستبدا كشهريار و لكنني اعلم انه يستمتع بحكاياتي كما كان شهريار القديم و "لذلك فقد منحته لقب شهرياري الحبيب و هاشهره معايا كده علي سبيل "الكادو"
أما النقطة الثانية: فهي أن تلك الليالي التي سوف أدونها علي سبيل المرح هي نتاج لاستبداد شخص آخر أو مجموعه من الأشخاص الآخرين مما يؤكد النظرية القائلة أن الفن هو تنفيس عن رغباتنا في التحرر من الواقع السيئ الذي نعيشه و تعبير عما نعاني من الألم الذي لا نستطيع الفرار منه (طبعا لا نستطيع أن ننكر أن للفن أهداف أخري كالتسلية و التوجيه أو حتى التحريض و كلها سمات لا تتوافر في ذلك العمل الذي نحن بصدد إنشاؤه)و النقطة الثالثة: (إيه أنا ما قلتش إني عندي نقطة ثالثة؟ ) لأ فيه نقطة ثالثة و يا ريت ما تقفوش علي الواحدة عشان إحنا لسة قدامنا ألف ليلة و ليلة لما نبدأ ندقق من أولها مش هانخلص السنة دي
يعني لو كنتم عايزين تتسلوا بس أو تفتكروا مواقف مررتم بها مشابه لما أقص فتعالوا اقرءوا ما اكتب يمكن اقدر اعمل منه في يوم من الأيام فيلم كبييييير يبقي تتويج للمدونة، و يمكن يبقي مجرد تخاريف من حر الصيف و الألم اللي باحاول أخفيه حتى عن نفسي و مش عارفة
آسفة علي الإطالة...و آسفة لأني مش قادرة اضحك
خليني أتقمص بأة دور شهر زاد و أبدأ في الحكاية
الليلة الأولي
في مكان بعييييييييييد قوي عن هنا
رغم سروره للأنباء التي سمعها توا عن تبرئة ذمته و ولده من التهم التي كانت منسوبة لهم إلا أن السيد محروس لم يشعر بالارتياح ، جلس ساكنا للحظات دار أمامه فيها شريط طويل من الذكريات عمره ما يقرب من العامين و توقف رغما عنه عند مشاهد القتلى و المصابين الذين تنقلهم سيارات الإسعاف إلي المستشفيات القريبة من موقع الحادث ، لقد رأي بأم عينه ذلك الطفل الذي فقد أسرته كلها في الحادث لم يكن يدرك كل ما حدث و لم يكن يصرخ أو يبكي و ينتحب كما يفعل الكبار ، كل ما في الأمر أن عيونه كانت زائغة و سكونه كان مريبا قاتلا ، و شعر محروس انه قد يتلاشي خجلا أمام عيون ذلك الطفل ، و لهذا السبب بالتحديد قرر الفرار مع ولده خارج البلاد ،فلم يكن خائفا من السجن كما ظن الكثيرون فقد كان ذو نفوذ يضمن له الأمان و الرفاهية حتى لو اضطر للبقاء عدة أيام _مجرد أيام داخل السجن.
غادر السيد المحترم البلاد مع ولده هربا من عيون الصغير ، و لكنها للأسف لم تكف عن ملاحقته حتى و هو علي بعد آلاف الأميال منها ، و ظل يحلم ليال طويلة بذلك الصغير بملامحه البريئة و نظرته الحائرة و قد كبر و تعملق بحيث يسد أمامه كل سبل الفرار ، يراه كل ليلة و هو يحمله بين ذراعيه حملا و يلقي به في المياه دون أن ينطق ، لم يكن هذا الصغير (الكبير) يتكلم حتى في حلم محروس ، و يقوم محروس بعد ذلك مفزوعا و هو يصارع الأمواج في سريره و العرق البارد يغطي جبينه ورجفة قوية تهزه فلا يستطيع السيطرة علي جسده بعدها لعدة ساعات .
عامان و الحلم يتكرر حتى أصبح جزءا من تفاصيل نومه ، و الليلة و بعد أن برأ القضاء "العادل" ساحته وثب إلي ذهنه فور سماعه نبأ الحكم صورة الصغير "هل يخلف وعده هذه الليلة و يتركني بعد أن أثبتت المحكمة براءتي ، ليت ذلك يحدث فقد غرقت حتى الآن 894 مرة في كل ليلة منذ وقوع الحادث المشئوم" ليته يفعل....
و هنا أدركت شهر زاد ساعة المرواح فسكتت عن الكلام الغير مباح
استنوني بكرة