الخميس، 13 مارس 2008

للصغار فقط ...عشان الكبار مش هايعجبهم الكلام




انتظروا مفاجأة الموسم .. العرض القادم فيلم اكشن انتاج ضخم بطولة جماعية بجميع دور العرض بكل المحافظات
الملحمة الشعبية الأولي من نوعها لهذا القرن فيلم الغضب القادم ( و احنا مستنين ) يا رب يجي لحسن لو ما جاش هانخسر كل مصاريف الإنتاج اللي دفعناها ، عموما سواء جه أو ما جاش مش هاتفرق كدة كدة فلوسنا ضاعت و ما كانش في حل لازم كنا هاندفع يعني هاندفع ...
الفيلم للصغار فقط .... الكبار يمتنعون علشان الكلام مش هايعجبهم
موعد العرض: تضاربت الأقوال بس الحقيقة انه أصبح وشيك جدا (لو حطينا في اعتبارنا الثقة و حسن الظن في الأبطال)
إيه؟ هما مين؟ عايزين حد يقولنا بس
رغم إني مش عارفة حاجة خالص اللي أنا واثقة منه بجد ان الفيلم دة وقت ما هاينزل لازم هايكسر الدنيا ، و هاتعرفوا ساعتها أن كلامي مش فرقعة إعلامية و خلاص صدقوني هو أنا عمري كدبت عليكوا
ايه؟ ما تعرفونيش؟
ما كنش العشم ..و فرضا يا عم ما تعرفونيش
هو لازم الواحد يبلطج عليكوا عشان تصدقوا ..إن ما وريتكمش الوش التاني ابقي كدابة ؟
عموما الأيام بيننا
اللي أنا كنت باتكلم فيه فوق دة ترجمة مسرحية مهمة لكاتب ايرلندي اسمه صامويل بيكيت عنوانها في انتظار جودو أو Waiting For Godot أما مين جودو دة و كانوا مستنينه لية؟ فهذا سؤال تجدون الإجابة عليه حين تجدون الإجابة علي الأسئلة السابقة عن فيلمنا المنتظر..
تدور أحداث المسرحية حول..... اعتقد أنها لا تدور: فالمسرحية عبارة عن حوار طويل بين شخصين..حوار من نوع الحوارات التي قد تجريها مع راكب الحافلة إلي جوارك (إذا حالفكما الحظ و كنتما جالسان ) أو بالأحرى و انتم جالسان علي الرصيف في انتظارها أساسا، مع وجود فارق بين الموقفين هو انك تعرف ماذا تنتظر و لماذا أما شخصيات ذلك العمل المسرحي لا يعرفان علي وجه الدقة ماذا ينتظران و لا لماذا فهما ينتظران "جودو" و هو اسم لشخص أو شيء مبهم لا يظهر نهائيا في العمل ، و أن كانا يتلقيان رسالة منه مع صبي انه وصل بالفعل و في طريقه إليهما ، و يوحي حوار الرجلين حول شخصية "جودو" بأنه قادم و أنهم بانتظاره لينقذهم من شيء ما ، بينما لا نستطيع تحديد أي شيء آخر طوال متابعتنا للعمل المسرحي ، فالعمل ينتهي و "جودو" لا يأتي و الشخصيات تظل منتظرة.
و قد حاول عدد من النقاد تحديد شخصية "جودو" و ما تشير إليه ، فربطوا بين لفظة "جودو" و God و التي تعني الرب بالانجليزية ، و ارجعوا عدم قدوم ذلك الشخص المنتظر إلي فكرة تعتبر غريبة علي مجتمعاتنا الشرقية المتدينة و هي فكرة تخلي الرب عن الإنسان ، و رغم ذلك فالمسرحية تعتبر عملا هاما يمكن أن تروق للذائقة العربية لو اعتبرنا شخصية "جودو" هي شخصية الحاكم الغائب عن رعيته علي كافة المستويات ، و الرعية الخاملة التي تجلس في الانتظار و لا تحاول التغيير.
و طبعا العمل دة مختلف تماما عن الفيلم اللي أعلنا عنه منذ قليل ، و لكننا منتظرين علي كل حال ، أول ما ينزل الفيلم يبقي حد فيكوا يديني رنه ، بس صدقوني هاينزل ما تقلقوش.